منظمة أطباء بلا حدود
(بالفرنسية: Médecins sans frontières)
اختصارا: MSF
هي منظمة مساعدات إنسانية دولية غير حكومية تتخذ من مدينة جنيف في سويسرا مقرا لها.
التأسيس
تم تأسيس منظمة أطباء بلا حدود عام 1971 من قبل مجموعة صغيرة من أطباء فرنسيين وصحافيين، آمنوا بأن جميع البشر لهم الحق في الحصول على العناية الطبية والإنسانية.
وهي منظمة طبية وإنسانية دولية.
مهمتها الأساسية تقديم المساعدات الطبية للذين يعانون من أزمات مختلفة في العالم.
وتعتمد المنظمة في عملها على المتطوعين، كونها مستقلة عن جميع الدول والمؤسسات الحكومية وعن جميع التأثيرات والقوى السياسية والاقتصادية والدينية.
وتعتبر حاليا واحدة من أكبر المنظمات الإنسانية التي تقدم المساعدات الطبية الطارئة في شتى الميادين، الطبية منها والاجتماعية والإنسانية.
كما يقوم متطوعى المنظمة بالادلاء بشهادات ميدانية وحية بالصوت والصورة على ما تسببه الكوارث الطبيعية وتلك التي هي من صنع يد الإنسان كالصراعات والحروب.
ومنذ تأسيس المنظمة, تعهد ملايين المتبرعين في كافة أنحاء العالم بدعم عملياتها ومساندتها.
هذه المشاركة قد تأخذ شكل تبرعات من حين إلى آخر أو شكل تبرعات مباشرة ومنتظمة في الزمن، مما يضمن دوام الموارد المالية والاستقلالية التامة أثناء تنفيذ البرامج الطبية والإنسانية في الميدان.
تتكون منظمة أطباء بلا حدود من خمس مراكز تنفيذية
(مكتب فرنسا، بلجيكا، سويسرا، إسبانيا وهولندا)
و14 مكتبا في مختلف أنحاء العالم يعملون على جمع التبرعات المالية الضرورية لتسيير البرامج والقيام بعمليات توعية حول عدة قضايا ومشاكل طبية أو إنسانية، إضافة إلى تبادل الأفكار والتجارب مع المنظمات الإنسانية الأخرى والمؤسسات الدولية.
أولويات المنظمة
تقدم منظمة أطباء بلا حدود المساعدات الطبية والإنسانية منذ 35 عاما، للشعوب التي تتعرض إلى أزمات مختلفة مثل: النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية، كالفيضانات والزلازل والأوبئة والمجاعات.
وتستجيب المنظمة لجميع هذه الأوضاع حيث تقدم مساعدات طبية ولوجستية متخصصة.
وتتميز المنظمة بسمعة طيبة نظرا لاستجابتها السريعة في هذا الميدان وتقديمها للمساعدات بدون أي تمييز عرقي، سياسي، ديني أو أيديولوجي.
وتقوم كذلك بوضع برامج صحية طويلة الأمد للاجئين.
وعملت منظمة أطباء بلا حدود على بناء قدرة لوجستية قوية لدعم خبرتها الطبية، الأمر الذي مكن المتطوعين فيها من العمل في أقصى بقاع الأرض وأكثرها اضطرابا.
إضافة إلى تقديم المساعدات الطبية اللازمة, فإن منظمة أطباء بلا حدود لا تشارك أبدا في النزاعات المسلحة
(وبالتالي تلتزم بمبدأ الحياد فيما يتعلق في تلك الناحية)
، علما أن الحياد لا يعني التزام الصمت، حيث أنها تقف كشاهد عيان وتعبر عن رأيها وتنتقد الأوضاع الاجتماعية والسياسية السائدة في الميدان.
ومن خلال عملها الطبي الميداني، فأنها تدلى بشهادات حية مباشرة من الميدان تعتمد في غالب الأمر على الواقع اليومي الصعب للمتضررين.
الاستقلال المالي
تعتمد منظمة أطباء بلا حدود في عملها على التبرعات الخاصة, وذلك من أجل الحفاظ على استقلاليتها ومرونتها، فهي منظمة مستقلة أي أنها لا تخضع لأي تأثيرات أو قوى سياسية، دينية، عسكرية أو اقتصادية.